وأما ما قاله الشيخ الأرنؤوط وغيره: كيف يكون الجعد أخذ هذه المقالة عن اليهود مع أن المشهور عنهم هو التشبيه والتمثيل، وأن الرافضة كانوا عَلَى التشبيه؛ لأنهم نقلوه عن اليهود، وفي التوراة المحرفة -الموجودة إِلَى الآن- كثيرٌ من التشبيه والتمثيل لله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- بخلقه الذي لا يليق بجلال الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟
فالجواب: أن الجعد بن درهم إنما نقل ذلك عن الفلاسفة اليهود لا عن الأحبار المتمسكين بالتوراة.